هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mirey

mirey


التخصصّ+المستوى : البيولوجيا lmd
عدد المساهمات : 8
الـسـنّ : 33

الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف Empty
مُساهمةموضوع: الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف   الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 7:32 pm

بسم الله الرحمان الرحيم




اخواني اخواتي اليوم يحتفل الشعبين الجزائري والتونسي بالذكرى 52 لاحداث ساقية سيدي يوسف...


ففي مثل هذا اليوم 8 فيفري 1958 امتزجت دماء الشعبين التونسي والجزائري في ملحمة كتبها التاريخ.


فبالتحديد في ساقية سيدي يوسف التي تضم حوالي 1500 نسمة...


اغتنم الاحتلال الفرنسي اكتضاض سوق اسبعية بالمنطقة المذكورة ليقصف بالطائرات المواطنين العزل


حيث سقط منهم العديد من الشهداء اسكنهم الله فسيح جناته مع العلم انه لم يسقة احد من الثوار

يومها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المجد

المجد


عدد المساهمات : 688

الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف   الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف Icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 9:36 pm

السلام عليكم


في شهر فيفري سنة 1958 لم تحتفل تونس بعد بعيد استقلالها الثاني ولم تنعم طويلا
بعيد الحرية عندما راحت فاتحة ذراعيها لإخواننا الجزائريين التائقين بدورهم إلى
الانعتاق من نير الاستعمار البغيض خاصة وأن الثورة التحريرية دخلت مرحلتها الحاسمة
. ولم تكن تونس ملاذ المدنيين فقط بل اتخذ منها المقاومون قواعد آمنة فكانت منطلقا
للعديد من العمليات الموجهة ضد المستعمر. وقد لعبت جهة الكاف دورا كبيرا في هذا
الاتجاه. ولم يكن ذلك ليرضي السلطة الاستعمارية بالجزائر ولا الأوساط اليمينية
المتطرفة في فرنسا .




ويوم السبت 8 فيفري 1958 هو يوم سوق أسبوعية
بقرية ساقية سيدي يوسف ولم يكن المستعمر الفرنسي يجهل ذلك عندما اختار هذا اليوم
بالذات للقيام بعدوانه الغاشم على هذه القرية الآمنة. وقد صادف ذلك اليوم حضور عدد
هام من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعداتمن الهلال الأحمر التونسي والصليب الأحمر الدولي. وقد كانت
مفاجأة كل هؤلاء المدنيين العزل كبيرة عندما داهمت القرية حوالي الساعة الحادية
عشرة أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردة وراحت تدكها دكا.


واستهدف القصف دار المندوبية (المعتمدية) والمدرسة الإبتدائية وغيرها من
المباني الحكومية ومئات المنازل فيما كانت المطاردات تلاحق المدنيين العزل الفارين
بأرواحهم بعيدا عن القرية.

تواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما
حول القرية إلى خراب وقد بلغ عدد القتلى 68 منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة
الإبتدائية و 9 نساء وعون من الجمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا.


أما الخسائر المادية فتمثلت في تحطيم خمس
سيارات مدنية منها شاحنات للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر التونسي. وتحطيم
المباني العمومية التالية : دار المندوبية، مركز الحرس الوطني، مركز الجمارك، إدارة
البريد، المدرسة الإبتدائية، إدارة الغابات وإدارة المنجم. وتحطيم 43 دكانا و97
مسكنا.

وقد كان مندوب الصليب الأحمر (هوفمان) متواجدا
بساقية سيدي يوسف أثناء القصف. فقد وصل ومعاونوه حوالي الساعة العاشرة قصد توزيع
الإعانات الغذائية وغيرها على اللاجئين الجزائريين. وقد كان بصدد زيارة مأوى
اللاجئين صحبة المعتمد عندما وقع القصف. وصرح في شهادته أن القاذفات الفرنسية التي
هاجمت الساقية ودمرتها حطمت أيضا عربات الشحن التابعة للصليب الأحمر . . . وهي
أربعة عربات : ثلاثة عربات منها تابعة للصليب الأحمر السويسري وواحدة تابعة للهلال
الأحمر التونسي وكلها مشحونة بالملابس المعدة لتوزيعها.


وقد نددت الصحف في مختلف أرجاء العالم بهذا
العدوان الغاشم فكان حصاد فرنسا من هذه العملية إدانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة
النكراء.

فقد أعطت حوادث الساقية دفعا جديدا للعمل
الوطني سواء التونسي أو الجزائري وركزت من جديد أسسه المغربية إضافة إلى مساندة
الرأي العام العالمي الذي أدان بالإجماع أشكال الإستعمار التي تمارسها فرنسا بشمال
إفريقيا وكانت بداية النهاية المتمثلة في الضغط على فرنسا داخليا وخارجيا ودفعها
للإسراع بحل ما تبقى من المسائل المتعلقة بشمال إفريقيا.


ساقية سيدي يوسف ضربت إذن موعدا مع
التاريخ لا فقط لتجسيم النضال المغاربي المشترك في أسمى معانيه بل وخاصة لتكون
المنعرج الحاسم في تاريخ تونس والجزائر المعاصر فلا غرو إذا كانت الإنطلاقة الأولى
بالمطالبة بالجلاء التام عن كامل التراب التونسي إثر أحداث الساقية وتواصلت
المواجهة بين التونسيين وقوات الإحتلال إلى أن أجبرت هذه الأخيرة على مغادرة التراب
التونسي بلا رجعة. ولا غرو إذا اتخذ الكفاح المسلح داخل الجزائر منعرجا جديدا بداية
من سنة 1958 إلى أن تحررت الجزائر سنة 1962 بعدما رزحت تحت أبشع استعمار عرفته دولة
عربية لمدة 130 سنة
.


وإيمانا من الدولتين الشقيقتين تونس
والجزائر بأهمية ما ترمز إليه حوادث الساقية من تشابك الحاضر ووحدة المصير تسهر
القيادتان على إحياء الذكرى سنويا بالإلتقاء في مهرجان احتفالي على أرض الساقية
لدراسة الواقع واستشراف المستقبل
.

وستبقى الساقية شاهدة عبر التاريخ على
أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين المتجاورين العربيين المسلمين تونس
والجزائر
.



رحم الله شهداءنا و أسكنهم فسيح جنّاته


الأخت :: راية المجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elanin.purforum.com
 
الذكرى الـ52 لأحداث ساقية سيدي يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوسف القعيد ومؤلفاتة
» بيان الدكتور يوسف القرضاوي: حول مباراة مصر والجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقـسـام الـعـامـّـة :: الـمـلـتـقـى الـعـأمّ-
انتقل الى: